والشُّعْبُ لا شَعْبَ إلّا حين يخرجُ مِن فرْوِ الخِرافِ زئيرًا غيرَ مُرْتَهِبِ
للرِّيحِ أكثرُ مِن باكٍ بلا سَبَبِ، فكيف لو حَمَلَتْ في روحِها تَعَبي وكيف لو أنّها مَحْشُوَّةٌ وَطَنًا مثْلي، وثاويةٌ مثلي على لَهَبِ إنّي رفعتُ بلادي، واتكأتُ على مدىً من الزّيتِ والكبريتِ والحَطَبِ نارٌ هيَ النّارُ، إلّا أنّي قلبيَ عن لهيبِها في سبيل العالياتِ غَبي فكُلّما قِيلَ لي: أنّي على لهَبٍ...